الأربعاء، 8 أبريل 2020

مكروهات ومفسدات الصيام فى رمضان

    مكروهات الصيام

    1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق

    وذلك خشية أن يذهب الماء إلى جوفه؛ لقوله (ص): «وَبَالِغْ في الاِسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»(رواه أبو داود).

    2- القبلة بشهوة

    فتكره للصائم إن خشي على نفسه إنزال المني أو ثوران الشهوة. وعلى الصائم تجنب كل ما من شأنه إثارة شهوته وتحريكها، فإن أمن على نفسه من فساد صومه فلا بأس؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ:«كَانَ النبي (ص) يُقَبِّلُ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ [ إربه: أي: حاجته]»(متفق عليه)؛ ولهذا تكره المباشرة للشاب دون الشيخ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبي (ص) عَنِ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ، فَنَهَاهُ، فَإِذَا الذي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، والذي نَهَاهُ شَابٌّ»(رواه أبو داود).

    مفسدات الصيام

    1- الأكل والشرب عمدًا في نهار رمضان

    لقوله تعالى: ( وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ 

      2- الجماع

      لقوله تعالى: ( أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ)[البقرة:187]، والرفث: الجماع، فمَنْ جامع وهو صائم بطل صيامه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه، وعليه مع القضاء كفارة مغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينًا؛ لما ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه -  قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ (ص) فَقَالَ: هَلَكْتُ. قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: تَسْتَطِيعُ تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَالَ: لاَ.قَالَ: اجْلِسْ. فَجَلَسَ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ (ص) بِعَرَقٍ [ الْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ الضَّخْمُ] فِيهِ تَمْرٌ. قَالَ: خُذْ هَذَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ. قَالَ: أَعَلَى أَفْقَر مِنَّا؟! فَضَحِكَ النَّبِيُّ (ص) حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فقَالَ: أَطْعِمْهُ عِيَالَكَ»(متفق عليه).
      وتكون الكفارة على الترتيب الوارد، فلا يطعم إلا إذا لم يقو على الصيام، ولا يصوم إلا إذا لم يقو على العتق.
      ويجب على المرأة كفارة إن طاوعت الرجل على الجماع. فإذا أكرهها زوجها على الجماع فإن صومها قد بطل وعليها القضاء فقط دون الكفارة.
      - وفي معنى الجماع: إنزال المني اختيارا؛ فإذا أنزل الصائم مختارًا بتقبيل، أو لمس، أو استمناء، أو غير ذلك فسد صومه؛ لأن ذلك من الشهوة التي تناقض الصوم، وعليه القضاء دون الكفارة؛ لأن الكفارة لا تلزم إلا بالجماع فقط، لورود النص خاصًّا به.
      - إذا باشر أو لمس أو فكر فأمذى فصيامه صحيح؛ لعدم ورود دليل على فساد الصوم بالمذي.
      - إذا نام الصائم فاحتلم، أو أنزل من غير شهوة كمن به مرض، فلا يبطل صيامه؛ لأنه لا اختيار له في ذلك.
      - إذا أصبح جنبًا من جماع قبل الفجر أو احتلام فصومه صحيح، وعليه أن يغتسل لإدراك صلاة الصبح جماعة؛ لما ثبت عن عَائِشَةَ رضى الله عنها «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ».

      3- التقيؤ عمدًا

      وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم عمدًا، أما إذا غلبه القيء وخرج منه بغير اختياره، فلا يؤثر في صيامه؛ لقوله -(ص)-: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ».

      4- خروج دم الحيض والنفاس

      فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس -ولو في اللحظة الأخيرة قبل غروب الشمس- أفطرت، ووجب عليها القضاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفرق بين الرجل الغيور على أهل بيته والرجل الديوس

 الفرق بين الغيرة والدياسة بسم الله والصلاة < ads"         src="https://cdn.ampproject.org/v0/amp-auto-ads-0.1.js"> ...